عدد قليل من الكوريين يريدون السفر إلى الخارج، العديد من الكوريين يفضل البقاء في كوريا بدل الانتقال إلى الخارج أو إرسال أبنائهم إلى مدارس في بلد آخر. لكن في الوقت الحالي، أصبح بعضهم يشعرون ذويهم بضرورة السفر و يسعدهم تولي مسؤوليتهم بأنفسهم.
هذه النتائج كانت بعد اِستطلاع للرأي العام عن القيم العائلية لـ 1000 شخص نضمته مجلة تشوسون إلبو و المركز الآسيوي في جامعة سوول الوطنية اِحتفالا بالذكرى الـ 70 لتحرير كوريا الجنوبية من الاستعمار الياباني.
ما يقارب 30،3 بالمائة قال أنه على اِستعداد للهجرة إذا أتيحت له الفرصة، نسبة منخفضة مقارنة بـ 46،1 بالمائة من إحصائيات سنة 2004.
اِنخفض العدد بالنسبة لجميع الفئات العمرية، رغم حرص الشباب على رؤية العالم بطبيعة الحال.
كيم-سيوك هو، أستاذ علم الإجتماع في جامعة سول الوطنية، يقول ” عادة عندما يكون الاِقتصاد سيئا و غير مستقر، يكون الناس أكثر قابلية للهجرة. لا يزال الوضع في كوريا غير مستقر، لكن اِقتصادها قطع شوطا طويلا و هو مستقر نسبيا. قد يكون هذا سببا لتردد الأغلبية في الاِنتقال خارج البلد، حيث يتوجب عليهم البداية من الصفر.”
و عند سؤالهم ما إذا كانوا سيرسلون أبنائهم للدراسة في الخارج في سن مبكرة، 50،9 بالمائة كان ردهم بالإيجاب، مقارنة بنسبة 69،8 بالمائة و التي سجلت سنة 2005. العديد من الناس أدرك أن إرسال أبنائهم للدراسة في الخارج يكلف الكثير كما أن الخبرة المتحصل عليها لم تعد تضمن فرصا أفضل في كوريا.
رغم ذلك، انخفضت نسبة الأشخاص الذين قالوا أنهم فخورون بكونهم كوريين من 85،7 بالمائة في 2010 إلى 72،3 بالمائة في 2015.
كما اِرتفع عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنه لا فائدة من التضحية بالسعادة الفردية في سبيل المجموعة، من 41،9 بالمائة في 2004 إلى 66،3 بالمائة هذه السنة.
كما أخذت وجهة النظر للعائلة تتغير بسرعة. 42 بالمائة فقط من الأبناء البالغين يعتقدون بواجب الاِعتناء بذويهم، اِنخفاض ملحوظ من58 بالمائة في 2004.
من ناحية أخرى، هناك إجماع متزايد على ضرورة اِستقلالية المرأة و الاِعتراف بمكانتها في المجتمع. نسبة 24 بالمائة فقط توافق على التعبير ” بغض النظر عن مدى قدرات المرأة، فإن وضعها الاِجتماعي يتم تحديده من قبل الزوج،” نسبة اِنخفضت عن 44 بالمائة التي سجلت قبل 20 عاما.
كما بدأ يتلاشى التفضيل التقليدي للبنين عن البنات، حيث أن نسبة الذين يعتقدون بوجوب إنجاب ولد على الأقل في الأسرة لم تتجاوز 7 بالمائة.
في عام 2004، 64 بالمائة قالوا أنه يجب تجنب الطلاق لأجل الأطفال مهما بلغ سوء العلاقة بين الوالدين، لكن النسبة اِنخفضت إلى 35 بالمائة.
القليل و القليل من الأشخاص يعتقد أن الزواج أمر لا بد منه، اِنخفضت النسبة من 25،7 بالمائة في سنة 2006 إلى 14،9 بالمائة.
المصدر: موقع english.chosun.com