كوريا تعاني من هجرة الأدمغة

أكاديميون يديرون ظهرهم لكوريا على الرغم من أنها تعتبر البلد الذي يظم أكبر عدد من الموظفين ذوي التعليم العالي في قطاع التكنولوجيا مجاراة لنظيرها الصيني.
وفقا لمعهد السياسة العلمية و التكنولوجية، 8931 حامل لدكتوراه في العلوم و الهندسة قد غادر كوريا، حيث يعتبر هذا العدد ثلاثة أضعاف مقارنة بالعشرية السابقة، و 4 من 10 يخططون للمغادرة ما إن تسنح لهم الفرصة.” الباحثون الأكثر خبرة يغادرون، و لا يمكننا اِستقطاب باحثين أجانب”، يقول هونغ سونغ-مين من STEPI.
اِستطلعت صحيفة The Chosun Ilbo و مركز معلومات الأبحاث البيولوجية رأي 1005 حامل لدكتوراه في العلوم و الهندسة و وجدت أن حوالي 47 بالمائة يحبذون العمل خارج البلاد. نسبة 31 بالمائة فقط من صرحت بأنهم يودون حتما البقاء في كوريا.
أجرت مؤسسة العلوم الوطنية في الولايات المتحدة دراستها الخاصة سنة 2013، و التي أظهرت أن 60 بالمائة من الكوريين الحاملين لدكتوراه العلوم و الهندسة في الولايات قالوا أنه لا نية لهم في العودة إلى كوريا. في دراسة حديثة أخرى من المعهد الكوري لتقييم و تخطيط العلوم و التكنولوجيا يشار إلى أنه من بين 97000 حامل لدكتوراه في العلوم و الهندسة، 36 بالمائة منهم يصرح أنه قد يفضل المغادرة.
14037898_1030035393784593_2098090031_o
لماذا؟ نسبة 59 بالمائة من الذين أدلوا بآرائهم لجريدة The Chosun Ilbo يشتكون من الضغط الذي يتعرضون له على الرغم من التقدم الضئيل الذي يحرزونه و حريتهم المحدودة. و 41 بالمائة يشتكون من قلة فرص العمل هنا (أي في كوريا)، و 33 بالمائة ذكروا ظروف العمل السيئة مقارنة بالبلدان المتقدمة. ( هل يعتبرون كوريا بلدا متخلفا إذا، يال الهول ..)
“إذا اِقترحت تجربة جديدة أو أشرت إلى وجود خطأ، يقال لي أن أستمر بأداء عملي على الطريقة التي اِعتدت عليها. يواجه الباحثون الشباب وقتا عصيبا في محاولتهم للتأقلم مع هذه الثقافة، الشيء الذي يهم الباحثين الشباب عن العمل أكثر من الأجور نفسها،” يقول أحد الباحثين في معهد كوري حكومي للأبحاث.
يقول أحد المبرمجين الذي يخطط للاِنتقال لشركة Amazon، ” الكثير من زملائي منجذبون إلى المساواة التي توفرها الشركات الأجنبية بين موظفيها بغض النظر عن العمر و المكانة الاِجتماعية.”
و في نفس الوقت، يواجه رجال الأعمال وقتا عصيبا لجذب عمال موهوبين من الخارج. يقول محرر في شركة Samsung، ” يتطلب الأمر من سنتين إلى ثلاث سنوات من المفاوضة. كلما كانت درجتهم الأكاديمية عالية، كلما فضلت عائلاتهم الاِنتقال للعيش في الخارج بسبب قلقهم حيال سياسة سوق العمل الكورية و أعباء العمل المرتفعة.”
عوض ذلك قامت Samsung بإنشاء مركز أبحاث لها في سيليكون فالي عام 2014 لجذب المبرمجين المحترفين في الولايات المتحدة. الذين لا يمكن دفعهم للاِنتقال إلى هنا.

مقال بواسطة: Kang Young-soo, Park Soon-chan
المقال الأصلي:Korea Suffers Brain Drain

Exit mobile version