10 أسباب تجعلك ترغب في الدّراسة بـكوريا الجنوبيّة

إذا كنت محظوظاً جدّا وحصلتَ على فرصة للدّراسة بالخارج أثناء فترة التحاقك بالجامعة، لم لا تضع كوريا الجنوبيّة على رأس قائمتك؟

أصبح تبادل المناهج وتقديم المنح الدّراسيّة أمرا شائعا بين الدّول، فهو الفرصة المثلى لتتخلّى عن حياتك الرّغيدة في وطنك، لتخوض تجربة عالميّة، ترفع من مستوى طموحاتك الدّراسيّة والمهنية وتلتقي بأشخاص من مختلف بلدان العالم، وكلّ هذا أثناء دراستك الجامعيّة.

كوريا الجنوبية بلدٌ فريد ومثير للاهتمام، لكن بالرّغم من ذلك يظلّ من البلدان التي تستقطب أقلّ عدد من الحاصلين على المنح. إن لم تكن قد وَضعتَ كـوريا الجنوبية فـي قائمة وجهاتك للـدّراسة بالخـارج أو تودّ الحصول على معلومات تـؤكّد اهتماماتك بهذا البـلد، نُـقدّم لـك 10 أسباب تجعلك ترغب في الدّراسة بكوريا الجنوبيّة.

التّعلـيم

منظومة التعليم الكورية ليست كـمَثيلاتها. أغلب الطّلبة اليافعين يحصلون على أعلى الدّرجات بعد تخرّجهم من المدارس، فلا عجب أنّ الجامعات الكورية من أفضل الجامعات في آسيا.

مستوى التّعليم في كوريا ممتاز للغاية، والجهد الكبير الّذي يبذله الطلاّب لتحقيق درجات عالية استثنائي جدّاً. الالتحاق بجامعة كوريّة سيبعث فيك روح العمل بجدّ للدّخول في منافسة على أشُدّها مع عديد الطلاّب للحصول على المراكز الأولى. لذا ان كنت تعشق التحدّي لكن نظامَ التعليم في بلدك غيْر مُرض على نحو ما، فـكوريا هي المكان الأفضل لك.

اللّـغة

أغلب الجامعات تعرضُ على الطّلاب الأجانب مزاولة دراستهم باللّغة الكوريّة أثناء المدّة التي تقدّمها المنحة. ليتمّ تقسيمهم إلى مستويات تتراوح من المبتدئين حتّى المحترفين ممّن يتقنون اللّغة الكورية.

المقدرة على تكلّم لغة أخرى أمر لا يقدر بثمن بالنّسبة لشركات التّوظيف في وقتنا الحاليّ، وتعلّم اللّغة الكوريّة سيكون مفيدا جدّاً للّذين يخطّطون للعودة للعمل في كوريا بعد انتهاء مدّة مِنـحهم. وحتّى إن لم تحظَ بفرصة تعلّم اللّغة الكوريّة، ستُفاجئ بالقدر الهائل من المفردات التي ستكتسبها في حياتك اليوميّة هناك.

تكلـفة المعيشة

إن كان هناك شيءٌ يحبّه الطّلبة الجامعيون، فـهو توفير بعض المال. لأنّ بداية حياة جديدة في الخارج يبدو أمرا مُـكلفا، لكنّ الدّراسة في كوريا لن تكون ثقلا على حسابك المصرفي بشكل لا يمكنك توقّعه.

السّكن، النّقل ووجبات المطاعم، كلّها رخيصة للغاية. حتّى سيـؤول، التّي يتوقّع الكثيرُ من الناس أن تكون مُكـلفة مثل جميع الـعواصم الأخرى، يمكنك الاستمتاع فيها دون القلق بخصوص ميزانيّتك. في كوريّا، الشّيء الأكثر تكلفة على الأرجح هو تذكرة الطّائرة.

الحياة الدّراسيّة

قـادت منظومة التّعليم الكورية الصّارمة الجامعات إلى اتخاذ مبدأ ” اعمـل بجهد، واستمتع كثيرا “. الطّلبة في كوريا متفرّغون لدراستهم لكن ليس على حساب حياتهم الاجتماعية.

المؤسسّات الجامعيّة في كوريّا مفعمة بالحيوية، فهي تحتوي على عدد من النّوادي والحانات أين يجتمع الطّلبة حتّى ساعات الصّباح المبكرة لـلشرب والأكل والرّقص. إن كانت الحياة اللّيليّة جزءا من مسيرتك الدّراسيّة، فـكوريا الجنوبية لن تخيّب ظنّك.

الـسّفر

كانت كوريّا معروفة بـاسم ” مملكة الرّهبان ” أو بمعنى آخر المملكة المغلقة حتّى أواخر القرن التاسع عشر. كان السّفر فيها مستحيلا، لكن الآن بما أنّها أصبحت مفتوحة في وجه الأجانب، فلا يجب عليك تفويت فرصة السّفر حول البلد، والاطلاع على تاريخه الغنيّ.

كوريا بلد استثنائي في مزجه بين التّراث والحداثة، يمكنك أن تجدا معبدا يعود لآلاف السّنين مجاورا لناطحة سحاب. السّفر حول كوريا غير مكلف نسبيّا، وأحيانا، يكون مجّانيا للأجانب.

بما أنّ كوريا بلد صغير جدّا، يمكنك القيام برحلاتك في نهاية الأسبوع لتفادي الـتغيّب عن حصصك الدّراسيّة. والمناظر الطّبيعية تتيح لك فرصة نسيان هموم الحياة الدّراسية التي لا تتوقف. ولن يمكنك التوقّف عن التقاط الصّور وارسالها لأصدقائك في الوطن ليشعروا بالغيرة.

الطّـعام

رخـيص، منـاسب ولـذيذ. إن كانت هاته معاييرك للوجبات كطالب، كوريا أفضل مكان بالنسبة لك. الطّعام جزء أساسي من الثّقافة الكوريّة، لذلك تجد الشّوارع مملوءة بعدد كبير من المطاعم المتنوّعة التي تقدّم وجبات صحيّة بأسعار معقولة جدّا.

أغلب المطاعم تعمل بدوام يمتدّ إلى ساعات متأخّرة من اللّيل، وتوفّر خدمة توصيل الطّعام 24 ساعة، لذلك لا يجب أن تقلق حول وجبة في وقتٍ متأخّر. تناول الوجبات خارجا جزء من حياة الطّلبة في كوريا، ومع العديد من المناسبات الخاصّة بالطّعام، يمكنك الحصول على تجربة رائعة في المطبخ الكوري، لذلك الدّراسة في كوريا فرصة لا تعوّض.

العمـل

الاقتـصاد الكوري ينمو بشكل سريع منذ انتعاشه في 1960، جعله هذا محلّ اهتمام العديد من الشّركات العالمية الأجنبيّة. وأصبح الحصول على وظيفة تنافسيّا إلى أبعد الحدود، خصوصا بالنسبة لمن لا يتقن اللّغات الأجنبيّة.

تقدّم لك الدّراسة في كوريّا الخبرة والمهارات اللّغويّة اللّازمة لـمباشرة وظيفة هناك وتجعلك في المقدّمة. عام واحد في الخارج يجعلك محطّ اهتمام أصحاب الشّركات للتوظيف، وكذلك مهمّ جدّا لأي شخص يودّ العمل على المستوى العالمي.

التّحدي

من أكثر الأسباب شيوعا بين من يودّون الدّراسة بالخارج هو تجربة الحياة ضمن ثقافة مختلفة تماما عن ثقافتهم. مهما كانت جنسيّاتهم وثقافاتهم، كوريا لن تفـشل أبدا في إبهار زائريها.

كـواحدة من أكثر البلدان انسجاما في العالم، العديد من المظاهر التقليدية في الثّقافة الكورية محفوظة بعناية ويمكن ملاحظتها في حياة المجتمع الكوري العصريّة دون أن تتأثّر بثقافات أخرى. الدّراسة في كوريا الجنوبية ستُتيح لك فرصة التعرف على الثّقافة الفريدة والرّائعة لتمنحك تجربة تعدو عن كونها مجرّد سياحة.

الالـتحاق بجامعة كوريّة يُتيح للأجانب إمكانية الاطلاع واستكـشاف نمط حياة المجتمع الكوري، لذا يمكن اعتباره فرصة العمر.

المـجتمع

التـحاقك بجامعة كوريّة يتيح لك فرصة عقد صداقات مع طلبة كوريّين، وحتّى مع طلبة قادمين من مختلف أنحاء العالم. وبقدر تفانيه في العمل، فالطّالب الكوري ودود جدّا ويرحّب بكلّ الطّلبة من مختلف أنحاء العالم. ويعرّفك على مظاهر حياة المجتمع الكوري، من الـكيمتشي حتّى نورايبانغ.

الطّلبة الكوريّون متحمّسون جدّا لمشاركة مظاهر ثقاتهم مع الطّلبة الأجانب، وكذلك معرفة ثقافة البلدان التي أتوا منها. ان لم تكن المناظر الطّبيعية والطّعام الشّهي كافيَين لجذبك، حتما كرَم الضّيافة التي يتمتع بها المجتمع الكوري سيقنعك لتجعل من كوريا الجنوبية وجهتك الأولى.

الأمـن

مغادرة موطنك الأم يشعرك بعدم الأمان، لكنّ كوريا الجنوبيّة وجـهة آمنة لأبعد الحدود بالنّسبة للأجانب. يمكنك التجوّل بحريّة وأن تخرج في وقت متأخّر من اللّيل مع أصدقائك دون أن تشعر بعدم الأمان.

لكلّ بلد مخاطر بالطّبع، والتي يجب أن يكون كلّ طالب أجنبي على علم بها، لكن بالرّغم من ذلك كوريا بيئة آمنة بالنّسبة للأجانب.

ان كنت مهتمّا بالدّراسة في جامعة كوريّة، الق نظرة على المناهج المقدّمة للطّلبة الأجانب.

 

Exit mobile version